264

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Editor

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

٣٧٧ - (... وَأَنت الَّذِي فِي رَحْمَة الله أطمع)
وَقد يرجح بِأَن الثواني يتَسَامَح فِيهَا كثيرا واما قِرَاءَة البَاقِينَ بِالْفَتْح فَاللَّام لَام التوطئة وَمَا شَرْطِيَّة أَو اللَّام للابتداء وَمَا مَوْصُولَة أَي الَّذِي آتيتكموه وَهِي مفعولة على الأول ومبتدأ على الثَّانِي
وَمن ذَلِك قِرَاءَة حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وَجَعَلنَا مِنْهُم أَئِمَّة يهْدُونَ بأمرنا لما صَبَرُوا﴾ بِكَسْر اللَّام وَمِنْهَا اللَّام الثَّانِيَة فِي نَحْو يَا لزيد لعَمْرو وتعلقها بِمَحْذُوف وَهُوَ فعل من جملَة مُسْتَقلَّة أَي أَدْعُوك لعَمْرو أَو اسْم هُوَ حَال من المنادى أَي مدعوا لعَمْرو قَولَانِ وَلم يطلع ابْن عُصْفُور على الثَّانِي فَنقل الْإِجْمَاع على الأول
وَمِنْهَا اللَّام الدَّاخِلَة لفظا على الْمُضَارع فِي نَحْو ﴿وأنزلنا إِلَيْك الذّكر لتبين للنَّاس﴾ وانتصاب الْفِعْل بعْدهَا بِأَن مضمرة بِعَينهَا وفَاقا لِلْجُمْهُورِ لَا بِأَن مضمرة أَو بكي المصدرية مضمرة خلافًا للسيرافي وَابْن كيسَان وَلَا بِاللَّامِ بطرِيق الْأَصَالَة خلافًا لأكْثر الْكُوفِيّين وَلَا بهَا لنيابتها عَن أَن خلافًا لثعلب وَلَك إِظْهَار أَن فَتَقول جئْتُك لِأَن تكرمني بل قد يجب وَذَلِكَ إِذا اقْترن الْفِعْل بِلَا نَحْو ﴿لِئَلَّا يكون للنَّاس عَلَيْكُم حجَّة﴾ لِئَلَّا يحصل الثّقل بالتقاء المثلين

1 / 277