236

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Editor

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

وَزعم ابْن خروف أَنهم لم يَقُولُوا كَذَا درهما وَلَا كَذَا كَذَا درهما وَذكر ابْن مَالك أَنه مسموع وَلكنه قَلِيل
كلا
مركبة عِنْد ثَعْلَب من كَاف التَّشْبِيه وَلَا النافية قَالَ وَإِنَّمَا شددت لامها لتقوية الْمَعْنى ولدفع توهم بَقَاء معنى الْكَلِمَتَيْنِ وَعند غَيره هِيَ بسيطة
وَهِي عِنْد سِيبَوَيْهٍ والخليل والمبرد والزجاج وَأكْثر الْبَصرِيين حرف مَعْنَاهُ الردع والزجر لَا معنى لَهَا عِنْدهم إِلَّا ذَلِك حَتَّى إِنَّهُم يجيزون أبدا الْوَقْف عَلَيْهَا والابتداء بِمَا بعْدهَا وَحَتَّى قَالَ جمَاعَة مِنْهُم مَتى سَمِعت كلا فِي سُورَة فاحكم بِأَنَّهَا مَكِّيَّة لِأَن فِيهَا معنى التهديد والوعيد وَأكْثر مَا نزل ذَلِك بِمَكَّة لِأَن أَكثر العتو كَانَ بهَا وَفِيه نظر لِأَن لُزُوم المكية إِنَّمَا يكون عَن اخْتِصَاص العتو بهَا لَا عَن غلبته ثمَّ لَا تمْتَنع الْإِشَارَة إِلَى عتو سَابق ثمَّ لَا يظْهر معنى الزّجر فِي كلا المسبوقة بِنَحْوِ ﴿فِي أَي صُورَة مَا شَاءَ ركبك﴾ ﴿يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين﴾ ﴿ثمَّ إِن علينا بَيَانه﴾ وَقَوْلهمْ الْمَعْنى انته عَن ترك الْإِيمَان بالتصوير فِي أَي صُورَة مَا شَاءَ الله وبالبعث وَعَن العجلة بِالْقُرْآنِ تعسف إِذْ لم يتَقَدَّم فِي الْأَوَّلين حِكَايَة نفي ذَلِك عَن أحد ولطول الْفَصْل فِي الثَّالِثَة بَين كلا وَذكر العجلة وَأَيْضًا فَإِن أول مَا نزل خمس آيَات من أول سُورَة العلق ثمَّ نزل ﴿كلا إِن الْإِنْسَان ليطْغى﴾

1 / 249