230

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Editor

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

٣٣٥ - (وَأوقدت نَارِي كي ليبصر ضوؤها ... وأخرجت كَلْبِي وَهُوَ فِي الْبَيْت دَاخله)
لِأَن لَام الْجَرّ لَا تفصل بَين الْفِعْل وناصبه وَأَجَابُوا عَن الأول بِأَن الأَصْل كي يفعل مَاذَا ويلزمهم كَثْرَة الْحَذف وَإِخْرَاج مَا الاستفهامية عَن الصَّدْر وَحذف ألفها فِي غير الْجَرّ وَحذف الْفِعْل الْمَنْصُوب مَعَ بَقَاء عَامل النصب وكل ذَلِك لم يثبت نعم وَقع فِي صَحِيح البُخَارِيّ فِي تَفْسِير ﴿وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة﴾ فَيذْهب كَيْمَا فَيَعُود ظَهره طبقًا وَاحِدًا أَي كَيْمَا يسْجد وَهُوَ غَرِيب جدا لَا يحْتَمل الْقيَاس عَلَيْهِ
تَنْبِيه
إِذا قيل جِئْت لتكرمني بِالنّصب فالنصب بِأَن مضمرة وَجوز أَبُو سعيد كَون الْمُضمر كي وَالْأول أولى لِأَن أَن أمكن فِي عمل النصب من غَيرهَا فَهِيَ أقوى على التَّجَوُّز فِيهَا بِأَن تعْمل مضمرة
كم
على وَجْهَيْن خبرية بِمَعْنى كثير واستفهامية بِمَعْنى أَي عدد
ويشتركان فِي خَمْسَة أُمُور الاسمية والإبهام والافتقار إِلَى التَّمْيِيز وَالْبناء وَلُزُوم التصدير وَأما قَول بَعضهم فِي ﴿ألم يرَوا كم أهلكنا قبلهم من الْقُرُون أَنهم إِلَيْهِم لَا يرجعُونَ﴾ أبدلت أَن وصلتها من كم فمردود بِأَن عَامل

1 / 243