209

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Editor

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

) فَالْجَوَاب مَحْذُوف أَي انقسموا قسمَيْنِ فَمنهمْ مقتصد وَمِنْهُم غير ذَلِك وَأما قَوْله تَعَالَى ﴿وَلما جَاءَهُم كتاب من عِنْد الله مُصدق لما مَعَهم وَكَانُوا من قبل يستفتحون على الَّذين كفرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَا عرفُوا كفرُوا بِهِ﴾ فَقيل جَوَاب لما الأولى لما الثَّانِيَة وجوابها وَهَذَا مَرْدُود لاقترانه بِالْفَاءِ وَقيل ﴿كفرُوا بِهِ﴾ جَوَاب لَهما لِأَن الثَّانِيَة تَكْرِير للأولى وَقيل جَوَاب الأولى مَحْذُوف أَي أنكروه
مَسْأَلَة
الْفَاء فِي نَحْو ﴿بل الله فاعبد﴾ جَوَاب لأما مقدرَة عِنْد بَعضهم وَفِيه إجحاف وزائدة عِنْد الْفَارِسِي وَفِيه بعد وعاطفة عِنْد غَيره وَالْأَصْل تنبه فاعبد الله ثمَّ حذف تنبه وَقدم الْمَنْصُوب على الْفَاء إصلاحا للفظ كَيْلا تقع الْفَاء صَدرا كَمَا قَالَ الْجَمِيع فِي الْفَاء فِي نَحْو أما زيدا فَاضْرب إِذْ الأَصْل مهما يكن من شَيْء فَاضْرب زيدا وَقد مضى شَرحه فِي حرف الْهمزَة
مَسْأَلَة
الْفَاء فِي نَحْو خرجت فَإِذا الْأسد زَائِدَة لَازمه عِنْد الْفَارِسِي والمازني وَجَمَاعَة وعاطفة عِنْد مبرمان وَأبي الْفَتْح وللسببية الْمَحْضَة كفاء الْجَواب عِنْد أبي إِسْحَاق وَيجب عِنْدِي أَن يحمل على ذَلِك مثل ﴿إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر فصل لِرَبِّك﴾ وَنَحْو ائْتِنِي فَإِنِّي أكرمك إِذْ لَا يعْطف الْإِنْشَاء على الْخَبَر وَلَا الْعَكْس وَلَا يحسن إِسْقَاطهَا ليسهل دَعْوَى زيادتها

1 / 221