195

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

إِذْ المُرَاد تَشْبِيه الْفرس فِي سرعته بجلمود انحط من مَكَان مَا عَال لَا من علو مَخْصُوص عل بلام مُشَدّدَة مَفْتُوحَة أَو مَكْسُورَة لُغَة فِي لَعَلَّ وَهِي أَصْلهَا عِنْد من زعم زِيَادَة اللَّام قَالَ ٢٧٩ - (وَلَا تهين الْفَقِير علك أَن ... تركع يَوْمًا والدهر قد رَفعه) وَهِي بِمَنْزِلَة عَسى فِي الْمَعْنى وبمنزلة أَن الْمُشَدّدَة فِي الْعَمَل وَعقيل تخْفض بهما وحيز فِي لامهما الْفَتْح تَخْفِيفًا وَالْكَسْر على أصل التقاء الساكنين وَيصِح النصب فِي جوابهما عِنْد الْكُوفِيّين تمسكا بِقِرَاءَة حَفْص ﴿لعَلي أبلغ الْأَسْبَاب أَسبَاب السَّمَاوَات فَأطلع﴾ بِالنّصب وَقَوله ٢٨٠ - (عل صروف الدَّهْر أَو دولاتها ... تدلننا اللمة من لماتها) (... فتستريح النَّفس من زفراتها) وَسَيَأْتِي الْبَحْث فِي ذَلِك وَذكر ابْن مَالك فِي شرح الْعُمْدَة أَن الْفِعْل قد يجْزم بعد لَعَلَّ عِنْد سُقُوط الْفَاء وَأنْشد ٢٨ - (لَعَلَّ التفاتا مِنْك نحوي مُقَدّر ... يمل بك من بعد القساوة للرحم) وَهُوَ غَرِيب عِنْد اسْم للحضور الْحسي نَحْو ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقرًّا عِنْده﴾ والمعنوي نَحْو ﴿قَالَ الَّذِي عِنْده علم من الْكتاب﴾ وللقرب كَذَلِك نَحْو ﴿عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهى عِنْدهَا جنَّة المأوى﴾ وَنَحْو ﴿وَإِنَّهُم عندنَا لمن المصطفين الأخيار﴾ وَكسر فائها أَكثر من ضمهَا وَفتحهَا وَلَا تقع إِلَّا ظرفا أَو مجرورة بِمن وَقَول الْعَامَّة ذهبت إِلَى عِنْده لحن وَقَول بعض المولدين ٢٨ - (كل عِنْد لَك عِنْدِي ... لَا يُسَاوِي نصف عِنْدِي) قَالَ الحريري لحن وَلَيْسَ كَذَلِك بل كل كلمة ذكرت مرَادا بهَا لَفظهَا فسائغ أَن تتصرف تصرف الْأَسْمَاء وَأَن تعرب ويحكى أَصْلهَا تَنْبِيهَانِ الأول قَوْلنَا عِنْد اسْم للحضور مُوَافق لعبارة ابْن مَالك وَالصَّوَاب اسْم لمَكَان الْحُضُور فَإِنَّهَا ظرف لَا مصدر وَتَأْتِي أَيْضا لزمانه نَحْو الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى وجئتك عِنْد طُلُوع الشَّمْس الثَّانِي تعاقب عِنْد كلمتان لَدَى مُطلقًا نَحْو ﴿لَدَى الْحَنَاجِر﴾ ﴿لَدَى الْبَاب﴾ ﴿وَمَا كنت لديهم إِذْ يلقون أقلامهم أَيهمْ يكفل مَرْيَم وَمَا كنت لديهم إِذْ يختصمون﴾

1 / 206