191

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

أَي وَلَكِن صَاحب الْبر من آمن بِاللَّه أَو وَلَكِن الْبر بر من آمن بِاللَّه وَالثَّانِي أَنه من بَاب زيد عدل وَصَوْم وَمثله ﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآن أَن يفترى﴾ وَالثَّالِث أَن أَن زَائِدَة لَا مَصْدَرِيَّة وَلَيْسَ بِشَيْء لِأَنَّهَا قد نصبت وَلِأَنَّهَا لَا تسْقط إِلَّا قَلِيلا وَالْقَوْل الثَّانِي أَنَّهَا فعل مُتَعَدٍّ بِمَنْزِلَة قَارب معنى وَعَملا أَو قَاصِر بِمَنْزِلَة قرب من أَن يفعل وَحذف الْجَار توسعا وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ والمبرد وَالثَّالِث أَنَّهَا فعل قَاصِر بِمَنْزِلَة قرب وَأَن وَالْفِعْل بدل اشْتِمَال من فاعلها وَهُوَ مَذْهَب الْكُوفِيّين وَيَردهُ أَنه حِينَئِذٍ يكون بَدَلا لَازِما تتَوَقَّف عَلَيْهِ فَائِدَة الْكَلَام وَلَيْسَ هَذَا شَأْن الْبَدَل وَالرَّابِع أَنَّهَا فعل نَاقص كَمَا يَقُول الْجُمْهُور وَأَن وَالْفِعْل بدل اشْتِمَال كَمَا يَقُول الْكُوفِيُّونَ وَأَن هَذَا الْبَدَل سد مسد الجزأين كَمَا سد مسد المفعولين فِي قِرَاءَة حَمْزَة ﵀ ﴿وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أَنما نملي لَهُم خير﴾ بِالْخِطَابِ وَاخْتَارَهُ ابْن مَالك الِاسْتِعْمَال الثَّانِي أَن تسند إِلَى أَن وَالْفِعْل فَتكون فعلا تَاما هَذَا هُوَ الْمَفْهُوم من كَلَامهم وَقَالَ ابْن مَالك عِنْدِي أَنَّهَا نَاقِصَة أبدا وَلَكِن سدت أَن وصلتها فِي هَذِه الْحَالة مسد الجزأين كَمَا فِي ﴿أَحسب النَّاس أَن يتْركُوا﴾ إِذْ لم يقل أحد إِن حسب خرجت فِي ذَلِك عَن أَصْلهَا الثَّالِث وَالرَّابِع وَالْخَامِس أَن يَأْتِي بعْدهَا الْمُضَارع الْمُجَرّد أَو المقرون بِالسِّين أَو الِاسْم الْمُفْرد نَحْو عَسى زيد يقوم وَعَسَى زيد سيقوم وَعَسَى

1 / 202