116

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

بالخفض صفة للنكرة وَهَذَا زيد زهيرا بِالنّصب على الْحَال وَمِنْه قَوْلهم تفَرقُوا أيادي سبا وأيدي سبا وَإِنَّمَا سكنت الْيَاء مَعَ أَنَّهُمَا منصوبان لثقلهما بالتركيب والإعلال كَمَا فِي معد يكرب وقالي قلا ٣ - وَالثَّانِي من وَجْهي إِذا أَن تكون لغير مفاجأة فالغالب أَن تكون ظرفا للمستقبل مضمنة معنى الشَّرْط وتختص بِالدُّخُولِ على الْجُمْلَة الفعلية عكس الفجائية وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ثمَّ إِذا دعَاكُمْ دَعْوَة من الأَرْض إِذا أَنْتُم تخرجُونَ﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿فَإِذا أصَاب بِهِ من يَشَاء من عباده إِذا هم يستبشرون﴾ وَيكون الْفِعْل بعْدهَا مَاضِيا كثيرا ومضارعا دون ذَلِك وَقد اجْتمعَا فِي قَول أبي ذُؤَيْب ١٣٧ - (وَالنَّفس راغبة إِذا رغبتها ... وَإِذا ترد إِلَى قَلِيل تقنع) وَإِنَّمَا دخلت الشّرطِيَّة على الِاسْم فِي نَحْو (إِذا السَّمَاء انشقت) لِأَنَّهُ فَاعل بِفعل مَحْذُوف على شريطة التَّفْسِير لَا مُبْتَدأ، خلافًا للأخفش وَأما قَوْله ١٣٨ - (إِذا باهلي تَحْتَهُ حنظلية ... لَهُ ولد مِنْهَا فَذَاك المذرع) فالتقدير إِذا كَانَ باهلي وَقيل حنظلية فَاعل باستقر محذوفا وباهلي فَاعل بِمَحْذُوف يفسره الْعَامِل فِي حنظلية وَيَردهُ أَن فِيهِ حذف الْمُفَسّر ومفسره جَمِيعًا ويسهله أَن الظّرْف يدل على الْمُفَسّر فَكَأَنَّهُ لم يحذف وَلَا تعْمل إِذا الْجَزْم فِي ضَرُورَة كَقَوْلِه

1 / 127