100

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

الْآيَة وَفِيه بعد والمحققون فِي الْآيَة على أَن الْجمل مستأنفة بِتَقْدِير فَمَا قَالُوا لَهُ فَمَا قَالَ لَهُم وَمن روى ثَلَاثَة بِالرَّفْع لم يجز عِنْده كَون الْحَال من فَاعل سررتني لخلو ترعني من ضمير ذِي الْحَال إِذْ على أَرْبَعَة أوجه ١ - أَحدهَا أَن تكون اسْما للزمن الْمَاضِي وَلها أَرْبَعَة استعمالات أَحدهَا أَن تكون ظرفا وَهُوَ الْغَالِب نَحْو ﴿فقد نَصره الله إِذْ أخرجه الَّذين كفرُوا﴾ وَالثَّانِي أَن تكون مَفْعُولا بِهِ نَحْو ﴿واذْكُرُوا إِذْ كُنْتُم قَلِيلا فكثركم﴾ وَالْغَالِب على الْمَذْكُورَة فِي أَوَائِل الْقَصَص فِي التَّنْزِيل أَن تكون مَفْعُولا بِهِ بِتَقْدِير اذكر نَحْو ﴿وَإِذ قَالَ رَبك للْمَلَائكَة﴾ ﴿وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة﴾ ﴿وَإِذ فرقنا بكم الْبَحْر﴾ وَبَعض المعربين يَقُول فِي ذَلِك إِنَّه ظرف ل اذكر محذوفا وَهَذَا وهم فَاحش لاقْتِضَائه حِينَئِذٍ الْأَمر بِالذكر فِي ذَلِك الْوَقْت مَعَ أَن الْأَمر للاستقبال وَذَلِكَ الْوَقْت قد مضى قبل تعلق الْخطاب بالمكلفين منا وَإِنَّمَا المُرَاد ذكر الْوَقْت نَفسه لَا الذّكر فِيهِ وَالثَّالِث أَن تكون بَدَلا من الْمَفْعُول نَحْو ﴿وَاذْكُر فِي الْكتاب مَرْيَم إِذْ انتبذت﴾ فَإذْ بدل اشْتِمَال من مَرْيَم

1 / 111