148

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Investigador

صفوان عدنان الداودي

Editorial

دار القلم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ

Ubicación del editor

الدار الشامية - دمشق بيروت

ترف التُّرْفَةُ: التوسع في النعمة، يقال: أُتْرِفَ فلان فهو مُتْرَف. أَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا [المؤمنون/ ٣٣]، وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ [هود/ ١١٦]، وقال: ارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ [الأنبياء/ ١٣]، وأَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ [المؤمنون/ ٦٤]، وهم الموصوفون بقوله سبحانه: فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ [الفجر/ ١٥] . ترق قال تعالى: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ راقٍ [القيامة/ ٢٦]، جمع تَرْقُوَة، وهي عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق. ترك تَرْكُ الشيء: رفضه قصدا واختيارا، أو قهرا واضطرارا، فمن الأول: وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ [الكهف/ ٩٩]، وقوله: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا [الدخان/ ٢٤]، ومن الثاني: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ [الدخان/ ٢٥]، ومنه: تَرِكَة فلان لما يخلفه بعد موته، وقد يقال في كل فعل ينتهي به إلى حالة ما تركته كذا، أو يجري مجرى جعلته كذا، نحو: تركت فلانا وحيدا. والتَّرِيكَة أصله: البيض المتروك في مفازته، ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيضة. تسعة التِّسْعَة في العدد معروفة وكذا التِّسْعُون، قال تعالى: تِسْعَةُ رَهْطٍ [النمل/ ٤٨]، تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً [ص/ ٢٣]، ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا [الكهف/ ٢٥]، عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ [المدثر/ ٣٠]، والتِّسْع: من أظماء الإبل «١»، والتُّسْع: جزء من تسعة «٢»، والتُّسَعُ ثلاث ليال من الشهر آخرها التاسعة «٣»، وتَسَعْتُ القوم: أخذت تسع أموالهم، أو كنت لهم تاسعا. تعس التَّعْس: أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال، وتَعِسَ «٤» تَعْسًا وتَعْسَةً. قال تعالى: فَتَعْسًا لَهُمْ [محمد/ ٨] . تقوى تاء تقوى مقلوب من الواو، وذلك مذكور في بابه «٥» .

(١) قال ابن منظور: والتّسع من أظماء الإبل: أن ترد إلى تسعة أيام. (٢) قال ابن مالك في مثلّثه: وأخذ تسع تسع أمّا التّسع ... فالورد عن تسع مضت، والتّسع من تسعة جزء كذاك السّبع ... يعود للسبعة بانتساب (٣) في اللسان: قال الأزهري: العرب تقول في ليالي الشهر: ثلاث غرر، وبعدها ثلاث نفل، وبعدها ثلاث تسع، سمّين تسعا لأنّ آخرتهن الليلة التاسعة. (٤) قال أبو عثمان السرقسطي: يقال: تعس تعسا فهو تعس، وتعس بالفتح تعسا فهو تاعس. انظر الأفعال ٣/ ٣٦٦. (٥) في مادة: وقى.

1 / 166