ومن شعره قوله ناظما ما روي عن الجنيد: إنما تطلب الدنيا لثلاثة أشياء: الغنى والعز والراحة، فمن زهد فيها عز، ومن قنع فيها استغنى، ومن قل سعيه فيها استراح، فقال الطيبي:
لثلاث يطلب الدنيا الفتى للغنى والعز أو أن يستريح
عزه في الزهد والقنع غنى وقليل السعي فيها مستريح
كان في آخر حياته قليل الأكل، ذكر ولده أحمد الطيبي الصغير أن والده في آخر عمره كان يكتفي ببيضة نصف مسلوقة، وله من الدين والورع والزهد ما لا يدرك ، وكان حاله يذكر بالسلف الماضين.
توفي -رحمه الله- يوم الأربعاء، ثامن عشر ذي القعدة، سنة تسع وسبعين وتسعمائة، ودفن في تربة مرج الدحداح، ظاهر دمشق.
مصادر الترجمة: تراجم الأعيان من أبناء الزمان للبوريني 9/1، الكواكب السائرة للغزي 114/3.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، أما بعد:
فإنه ليسعدني ويشرفني أن أقدم لأهل القرآن منظومة من منظومات علم التجويد، طالما تشوق أهل القرآن للاطلاع عليها؛ لما لمسوه من أهميتها، وذلك من خلال ما قرأوه من نقول مجتزأة منها في ثنايا كتب التجويد المختلفة.
أعني بها منظومة: "المفيد في التجويد" للإمام المقرئ الفقيه الشيخ شهاب الدين أحمد بن أحمد بن بدر الدين بن إبراهيم الطيبي، رحمه الله تعالى، (910-979ه).
وهي منظومة من بحر الرجز، في: (193) بيتا، وقد قمت بتحقيقها على نسختين خطيتين:
Página 2