ترحل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام تعد قلائل
ونقل أن بعض الملوك نظر الى ملكه فأعجبه ذلك فقال انه الملك لولا انه هالك وأنه لسرور لولا أنه غرور وأنه ليوم لو كان يوثق بغده فأبلغ العظات النظر الى محل الأموات فعواقب الأمور فوات وكلنا يا صدر الرؤساء أسراء العبر والممات والمنزل الذي يستوي فيه العبيد والسادات انظروا يمنة ثم اعطفوا يسرة هل ترون أحدا من الرجال والنساء أخذ قبالة البقاء بخطوط مسابح السماء.
عجبا عجبت لغفلة الانسان ... قطع الحياة بغرة وتوان
فكرت في الدنيا فكانت منزلا ... عندي كبعض منازل الركبان
مجرى جميع الخلق فيها واحد ... وكثيرها وقليلها سيان
أبقي الكثير الى الكثير مضاعفا ... ولو اقتصرت على القليل كفاني
لله در الوارثين كأنني ... بأخصهم متبرم بمكان
(هذا) وقد ساقني تقدير الله الى جمع كتاب وتهذيب علم
1 / 15