381

الثاني السهم الذي يدل على الوقت الذي يكون فيه الولد وعددهم لما كان المشتري هو الدليل على بدء كون الأولاد والرطوبة المعتدلة والنشوء وكان المريخ له الدلالة على الحرارة والحركة والشهوة والحرص والتسافد والنكاح الطبيعي الذي يكون في الرجال ووجدوا الولد لا يكون إلا بالتسافد ونكاح الرجال للنساء وبحرارة غريزية تمازجها رطوبة معتدلة قالوا سهم الذين يقضي لهم الأولاد وعددهم وذكر يكون أم أنثى يؤخذ بالنهار والليل من المريخ إلى المشتري ويزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك السهم فانظر فإن كان السهم الأول الذي ذكره هرمس وسائر أدلاء الولد يدل على أنه يكون للمولود ولد فإن هذا يدل على عددهم ومع هذا فمتى صار المشتري إلى هذا السهم بمقارنة أو نظر إليه بقوة فإنه يحدث له في ذلك الوقت ولد بعد أن يكون الإنسان محتلما وإن كان في برج ذكر كان أكثر ولده الذكور وإن كان في برج أنثى كان أكثرهم إناثا وإذا كانت الأدلاء تدل على كثرة الولد للمولود فانظر إلى هذا السهم وصاحب بيته في أي برج هو فإنه يدل على أنه يكون له من الأولاد بعدد سني رب السهم الصغرى أو الوسطى أو الكبرى وربما زادته النواظر إليه عدد سنيها

الثالث سهم الأولاد الذكور لما كان القمر يدل على الحداثة والسن الصغرى والمشتري يدل على الكون والنشوء والخلق والأولاد الذكور حسبوا سهم الولد الذكور منهما وقالوا سهم الولد الذكور يؤخذ بالنهار والليل من القمر إلى المشتري ويزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع وقال بعض الفرس إن سهم الولد الذكور يؤخذ بالنهار من القمر إلى زحل وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع وزعم توفيل أنه يؤخذ بالنهار والليل من القمر إلى زحل ويلقى من الطالع وقال بعض الفرس وتوفيل إن هذين السهمين اللذين ذكروهما يستعان بهما على سعادة المولود كما يستعان بسهم السعادة وقد صدقوا أن لهذا السهم دلالة على السعادة والصواب في استخراج سهم الولد الذكران هو الذي ذكره هرمس وهو يؤخذ من القمر إلى المشتري على الأولاد الذكور أدل من زحل وهو يدل على حالات الولد الذكور من الخير والشر والجودة والردائة والعز والسلطان والتزويج وسائر حالاتهم وتقلبهم وهذا السهم وصاحبه متى كانا صالحي الحال والمكان نال الولد الذكور العز والسلطان والسعادات ومتى كانا رديء الحال دل على خلاف ذلك ومتى ما يحسن هذا السهم يدل على أنه ينال الولد الذكور النكبة والمكروه

Página 868