ولتضاد طبائع تلك الكواكب التي ذكرنا صار سابع بيت كل كوكب وباله ولأن قسمة بيوت الكواكب إنما يبدأ بها من بيوت النيرين لأنهما أقوى كواكب الفلك صار للشمس حصة في كل برج ذكر وللقمر حصة في كل برج أنثى وليست الكواكب الخمسة كذلك لأنه إنما يكون للكوكب الواحد حصة في كل بيتيه الذكر والأنثى
ولقوة النيرين وإن لكل واحد منهما شكلا واحدا وبيتا واحدا صار كل واحد منهما في بيته يدل على شكل الاعتدال والتركيب والنشوء فأما الكواكب الخمسة فإنها خلاف ذلك لأن لكل واحد منها شكلين وبعدين فهو في أحد بيتيه يدل على شكل الاستقامة والتشريق والصلاح والاعتدال وفي البيت الآخر يدل على شكل الرجوع والتغريب ونقصان الاعتدال فزحل في الجدي يدل على شكل الرجوع والتغريب لاتفاق بردهما ويبسهما وفي الدلو يدل على شكل الاستقامة والتشريق لحرارة الدلو ورطو بته والمشتري في القوس يدل على شكل الاستقامة والتشريق وفي الحوت يدل على شكل الرجوع والتغريب والمريخ في العقرب يدل على شكل الاستقامة لممازجة رطوبة العقرب وبردها ولحرارة المريخ ويبسه وفي الحمل يدل على شكل الرجوع لاجتماع حرارتيهما ويبسيهما والزهرة في الثور تدل على شكل الصلاح والاستقامة والتغريب لأن التغريب أوفق لها وفي الميزان تدل على شكل الرجوع وأول التشريق وعطارد في السنبلة يدل على شكل الاستقامة والتغريب وفي الجوزاء يدل على شكل الرجوع والتشريق
Página 462