204

Asombroso

المدهش

Investigador

الدكتور مروان قباني

Editorial

دار الكتب العلمية-بيروت

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Ubicación del editor

لبنان

وَقد نصب لَك علم لَا تجوز فَمَا أسْرع مَا يدركك الطَّالِب وَمَا أعجل مَا تبلغ الْعلم أخواني هَذَا الْمَوْت غَدا يَقُول الرحيل غَد كَيفَ بكم إِذا صَاح إسْرَافيل فِي الصُّور بالصور فاسمع الْعِظَام البالية تَحت الْمدر فاجتمعت من بطُون السبَاع وحواصل الطير فَقَامَتْ تبْكي على فَوَات الْخَيْر وَسَار الْخَلَائق كلهم حُفَاة عُرَاة كل مِنْهُم مَشْغُول بِمَا عراه وَقد رجت الأَرْض وبست الْجبَال وذهلت الْعُقُول وشاب الْأَطْفَال (أيا نفس حَقك إِن تجزعي ... وَيَا عين إياك أَن تهجعي) (وَيَا أُذُنِي إِن دعَاك الْهوى ... فإياك إياك أَن تسمعي) (وَبِاللَّهِ يَا جفن عَيْني القريح ... ضرج بفيض الدما أدمعي) (وياكل جارحة لي عَلَيْك ... حفيظ فابكي ونوحي معي) (يسير بِنَا الدَّهْر من مَوضِع ... ترحل عَنهُ إِلَى مَوضِع) (إِلَى حَيْثُ لَا الْعين فِيهِ ترى ... وَلَا الْأذن إِن خاطبوها تعي) (فيا ويلنا من طَرِيق هُنَاكَ ... طَوِيل بعيد المدى مسبع) يَا أهل الذُّنُوب والخطايا ألكم صَبر على الْعقُوبَة ﴿كلا إِنَّهَا لظى﴾ إِذا شاهدت من اشْترى لَذَّة سَاعَة بِعَذَاب سِنِين ﴿تكَاد تميز من الغيظ﴾ من أَرَادَ أَن ينجو مِنْهَا فليتب ﴿من قبل أَن يتماسا﴾ كَيفَ أَمن العصاة ﴿وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها﴾ كَيفَ نسوا غب الزلل ﴿وَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرا يره﴾ أخواني مثلُوا أهل الْجنَّة ﴿يَوْم نحْشر الْمُتَّقِينَ﴾ و﴿نورهم يسْعَى بَين أَيْديهم﴾ وَمَعَهُمْ توقيع ﴿لَا خوف عَلَيْهِم﴾ فَلَمَّا

1 / 217