وقال السيد الهادئ: «هذا صحيح جدا.»
وقال المستر سنودجراس، وكانت أفكاره قد عادت سراعا به إلى «إملي واردل»: «إنني لا أقر هذا الاشتراط، وأعترض عليه بكل احتقار وكل غضب، أروني الرجل الذي يقول شيئا ضد النساء، وأنا أعلن على رءوس الأشهاد أنه ليس رجلا.»
وأخرج المستر سنودجراس «اللفافة الكبيرة» من فمه، وضرب المنضدة ضربة عنيفة بجميع كفه.
وقال الرجل الهادئ: «هذه حجة سليمة صائبة.»
وقال الأشعث مقاطعا: «ولكنها حجة تحوي نقطة لا أوافق عليها.»
وقال السيد الهادئ: «وفي هذا القول بلا شك كثير من الحق يا سيدي.»
وقال التاجر المتجول ذو العين الواحدة: «في صحتك يا سيدي.» وراح يومئ برأسه للمستر سنودجراس إيماءة الموافقة.
وقبل المستر سنودجراس منه هذه المجاملة.
ومضى التاجر المتجول يقول: «إنني أحب دائما أن أسمع حجة صائبة، حجة قوية كهذه؛ لأنها تنعش الصدر كل الإنعاش، ولكن هذه المحاجة اليسيرة عن النساء قد ذكرتني بقصة سمعتها من عم لي كبير في السن، وكانت ذكراها منذ لحظة هي التي حملتني على أن أقول: إن في الدنيا أحيانا أشياء ألطف من النساء وأجمل.»
وقال ذو الوجه المحمر الممسك باللفافة الكبيرة: «أحب أن أسمع هذه القصة.»
Página desconocida