صلى الله عليه وسلم
الفضل الأول في منح المرأة أمانة التشريع منذ ثلاثة عشر قرنا ونيفا؛ حيث قال: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء»، وهو يشير بذلك إلى السيدة عائشة رضي الله عنها إلى غير ذلك من مكاسب المرأة؛ نتيجة جهود الاتحاد ومؤازرة رجال مصر النابهين.»
وقلت أيضا: «إن موقف المرأة الغربية إزاء الرجل في الحركة النسائية غير موقف المرأة الشرقية، فالغربية وهي تنشد استقلالها تصادف موانع كثيرة أساس معظمها القوانين، فكأنها في جهادها تعمل على إنقاص حق من حقوق الرجل، أما الشرقية فشأنها غير ذلك، فهي لا تطلب من الرجل إلا فتح أبواب الثقافة والتجارب أمامها لتحسن إدارة شئون واستقلال حقوق خولتها لها الشريعة الإسلامية.»
مبنى الاتحاد النسائي
وفي شهر أبريل 1931، قمنا بوضع حجر الأساس لمبنى الاتحاد النسائي قرب قصر العيني، وحضر هذا الاحتفال أعضاء اللجنة الاستشارية المكونة من محمد علي باشا، والدكتور محمد شاهين باشا، والدكتور طه حسين، والدكتور محمد حسين هيكل، والدكتور منصور بك، وأحمد فهمي العمروسي بك، ومصطفى عبد الرازق بك، وأنطون الجميل بك. ومن أطباء المستوصف التابع للاتحاد الدكتور سامي كمال بك والدكتور حجار.
وقد كتب الأستاذ أحمد الصاوي محمد في عموده «ما قل ودل» بجريدة الأهرام الصادرة في 4 أبريل 1931، يقول: إن يوم الاتحاد النسائي هو يوم مجيد عزيز على الأيام ... وهو يتوج مجهودات السيدة النبيلة هدى هانم شعراوي، وهو يشهد بهمة السيدات الفضليات اللواتي يقفن إلى جانبها، ويعاونها في المكرمات، وهو يوم فخر لمصر.
وقد ألقيت خطبة بهذه المناسبة، قلت في نهايتها:
ليس لدي ثوب أقدمه لحضراتكم اليوم سوى هذا العلم الذي يمثل وحدتنا القومية، وهو العلم الأول الذي اتخذناه رمزا لنهضتنا في أول مؤتمر دولي نسائي اشتركنا فيه بمدينة روما عام 1923. فهيا سادتي وسيداتي نحمل حجرنا الأساسي في هذا العلم المبارك إحياء لهذه الذكرى الجليلة التي نفخر بتدوينها في تاريخ نهضة المرأة المصرية.
مظاهرات السيدات
في أوائل مايو 1931، قامت مظاهرات وطنية قابلتها الحكومة بالقمع الشديد ... وكان أن قامت مظاهرة من النساء في القاهرة تحتج على هذا العنف ... فإذا بها تواجه مثل هذا العنف. وكان أن نشرت في الصحف تحت عنوان «خطاب مفتوح لرئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا» قلت فيه: «علمنا بمزيد من الحزن والأسف ما لحق سيدات مصر من الإهانة والتعدي على كرامتهن، وسوقهن إلى مراكز البوليس بطريقة وحشية عند خروجهن، للاطمئنان على ذويهن وعلى كبار رجال الأمة.
Página desconocida