183

Mis Memorias Políticas

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

الرِّجَال الَّذين جِئْت بهم واخترتهم ليسدوا الى الوطن بعض الخدمات أَو الَّذين أنشأتهم كي يَكُونُوا رجال الْمُسْتَقْبل ويعتبرونهم بلهاء ويظنون أَن لَيْسَ سواهُم من يُمكنهُ انقاذ الْبِلَاد والعباد وَلذَلِك قَامُوا بالتجسس وتدبير كل أَنْوَاع الدسائس والمؤامرات فَإِذا فشلوا عَمدُوا الى الاساءة والافتراء على خَليفَة الْمُسلمين
المطبوعات
تخلصت من كابوس حَقِيقِيّ بعد أَن فهمت تفاهة الابتزاز الَّذِي كنت ضحيته ان قدرَة المطبوعات الاوربية لَا غُبَار عَلَيْهَا لَكِن (سعيد باشا الصَّغِير (بَالغ فِي تقديرها لقد سلكنا فِي تعاملنا مَعَ الصحافة الاوربية مسلكا خاطئا فاعطينا للمقالات الَّتِي نشرتها عَنَّا وَعَن سياستنا قيمَة أَكثر مِمَّا تسْتَحقّ كَمَا كلفتنا الصحافة الفرنسية غاليا فالصحفي اليوناني (نيكولايدس (الَّذِي يعِيش فِي باريس يقبض منا كل عَام مبالغ طائلة كي يصدر جريدته (نوتر أورغان (
لقد كَانَ علينا أَن نفهم فِي أَوَانه ضَرُورَة عدم الاكتراث بالقيل والقال وَكَانَ حريا بالاوسمة الَّتِي وزعناها وَكَأَنَّهَا أدوات زِينَة أَن توزع على بعض الصحفيين كي يقفوا الى جانبنا فانهم اذا حازوا على هَذِه الاوسمة كانو اصوتنا

1 / 221