160

Mis Memorias Políticas

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

يمْنَع أَي شىء جَدِيد شَرط أَن يكون علما نَافِعًا أما الْعلم الضار فَأَنا أعاديه الى آخر نفس فِي حَياتِي
الْآدَاب والفنون لَدَى العثمانيين
يجب علينا أَلا ننسى بأننا نَحن العثمانيين أَصْحَاب حضارة عَظِيمَة وعريقة وَلنْ ننخدع بالحضارة الاوربية
صَحِيح أننا لم نضف شَيْئا جَدِيدا على الْآدَاب والفنون وَكَانَت فنوننا تَتِمَّة للفن الْفَارِسِي لكننا صبغنا هَذَا الْفَنّ بصبغة خَاصَّة بِنَا والفن المعماري وشعراؤنا الَّذين تجَاوز عَددهمْ الالفين خير دَلِيل على قَوْلنَا فَفِي أشعار (فضلي (و(لامع (و(بَاقِي (أبدع صِفَات الْجمال وَكَذَا الْمُتَأَخّرُونَ مِنْهُم أَمْثَال (غَالب (و(برتو (و(كَمَال (و(عبد الْحق حَامِد (وبالرغم من أَن بعض آثَار هذَيْن الاخيرين لَا تعجبني فان هَذَا لَا يَعْنِي أَنَّهُمَا ليسَا من كبار الشُّعَرَاء
من الْمَفْرُوض علينا أَن نتَّخذ من بساطة الْفَنّ الْقَدِيم عندنَا أساسا فِي مزجه بالفن الحَدِيث وَأَن نتحاشى تَقْلِيد الاجانب فِي صناعَة السَّجَّاد والصناعات الاخرى
لقد أَخطَأ كتَابنَا حينما اتَّخذُوا الروائيين الفرنسيين قدوة لَهُم علينا أَن نَبْنِي فنوننا وآدابنا على أسس هِيَ من صميم أمتنَا وواقعنا

1 / 191