145

Mis Memorias Políticas

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

يجب علينا أَن نقوي صَلَاتنَا بالبلدان الاسلامية وَأَن يكون التقارب أحسن مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ الْآن وَلَا أمل لنا بالمستقبل الا بالوحدة فان بَقَاء الْوحدَة الاسلامية يَعْنِي بَقَاء انكلترا وفرنسا وروسيا وهولندا تَحت نفوذنا حَيْثُ أَن كلمة وَاحِدَة من الْخَلِيفَة تَكْفِي لاعلان الْجِهَاد فِي الْبلدَانِ الاسلامية الْوَاقِعَة تَحت سيطرة هَذِه الدول مِمَّا يُؤَدِّي الى وُقُوع الكارثة بالنصارى
وَلَا بُد أَن يَأْتِي يَوْم يقوم فِيهِ الْمُؤْمِنُونَ قومة رجل وَاحِد ويحطمون أغلالهم
هُنَاكَ ٨٥ مليونا من الْمُسلمين يحكمهم الانكليز و٣٠ مليونا يحكمهم الهولنديون و١٠ ملايين يحكمهم الروس ومسلمون فِي مناطق أُخْرَى من آسيا وأفريقيا حَيْثُ يبلغ الْمَجْمُوع الْعَام ٢٥٠ مليونا يرجون من الله النَّصْر ويوجهون أنظارهم وآمالهم صوب خَليفَة الْمُسلمين فَهَل يجوز لنا فِي هَذِه الْحَال أَن نبقى ضعافا أَمَام الدول الْكُبْرَى
الْخلَافَة والشيعة
يجب علينا أَن نقوى الاواصر الاسلامية بِحَيْثُ يتساند مسلمو الصين والهند وافريقيا مَعَ بَاقِي الْمُسلمين فِي شَتَّى أنحاء الارض وَأَنه لمن دواعي الاسف أَلا يقوم أَي تعاون بَيْننَا وَبَين ايران وَقد كَانَ عَلَيْهَا أَن تسْعَى الى التقارب مَعنا كَيْلا تصبح

1 / 175