104

Mis Memorias Políticas

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

أطماع انكلترا يبْذل الإنكليز كل جهد مُمكن فِي سَبِيل الْإِسَاءَة الى سمعتنا فِي مصر وَهَا هم خدعوا المصريين بأفكارهم لدرجة أَن الْبَعْض مِنْهُم يُؤمن الْآن بِأَن طَرِيق الإكليز هُوَ السَّبِيل الى الْأَمْن والنجاة ويفضل القومية على الدّين أَنهم يظنون أَن حضارتهم ستمتزج بحضارة الغرب دون أَن يشعروا بِأَن هُنَاكَ تضادا بَين الحضارة الْإِسْلَام والحضارة النَّصْرَانِيَّة بِحَيْثُ لَا يُمكن أبدا التَّوْفِيق بَينهمَا التَّوْفِيق بَينهمَا اني أقدر للخديوي وفاءه لكني أرَاهُ يُوشك أَن يكون من الْكَافرين تلقى الْعلم فِي جنيف ثمَّ أتم دراسته فِي فيينا فَلَا بُد أَن يتعود بعادات الغرب والإنكليز يُرِيدُونَ أَن يكون الخديوي خَليفَة على الْمُسلمين بغية اضعاف شَوْكَة الاسلام وتمكين حكمهم وَلَكِن لَيْسَ هُنَاكَ من مُسلم يعتز بِدِينِهِ يقبل أَن يكون ذَلِك الخديوي خَليفَة على الْمُسلمين

1 / 133