قال: فقال له رجل من الناس (¬1) : أما أسجد (¬2) على الثوب؟.
قال: لا؛ وكل هذا الذي وصفت لك خير من الثوب.
{ص 84}
باب صلاة المريض
سألت الربيع (¬3) : أيصلي المريض على مرفقيه، أو إلى (¬4) عود يتقرب إليه؟.
فقال: لا؛ وقد رأيت أبا عبيدة مرض مرضا أدنف فيه (¬5) ، فكان يصلي قاعدا يومئ برأسه، ويكون في السجود أخفض من الركوع.
قلت: إن هؤلاء يقولون: يومئ برأسه في الركوع ولا يومئ برأسه (¬6) في السجود، ويفضي بوجهه إلى الأرض في السجود.
قال: ليس فيما يقولون شيء، وليس في صلاة الجالس إلا الإيماء في الركوع والسجود، غير أنه في السجود أخفض من الركوع.
قال أبو المؤرج: وكذلك قال أبو عبيدة في صلاة القاعد، إلا أنه قال: إلا أن يكون مع جماعة إمامهم يصلي بهم قائما فلا يطيق المريض القيام، فيصلي معه وهو جالس، فإذا أهوى الإمام في الركوع أومأ المريض إيماء لا يجاوز ذلك (¬7) ، فإذا هوى (¬8) ==
{ص 85}
== الإمام للسجود سجد معه.
قال: وقال أبو عبيدة (¬9) : ليس يفعل هذا لا مع الإمام ولا مع غير الإمام، فصلاته كما وصفت لك في أول المسألة (¬10) .
قال: وقال حاتم بن منصور: الأمر عندنا في صلاة المريض أنه إنما نضع عنه ما لا يطيق، إن أطاق السجود ولم يطق الركوع وضعنا عنه ما لا يطيق.
¬__________
(¬1) الرجل من الناس) بدلا من (رجل من الناس).
(¬2) أفأسجد) بدلا من (أما أسجد).
(¬3) سألتهما) بدلا من (سألت الربيع).
(¬4) على.
(¬5) بدون (فيه).
(¬6) بدون (برأسه).
(¬7) العبارة (فإذا أهوى الإمام في الركوع أومأ المريض إيماء لا يجاوز ذلك) من (ب) ولا توجد في (أ).
(¬8) أهوى.
(¬9) قال أبو عبيدة) بدلا من (قال: وقال أبو عبيدة).
(¬10) وردت العبارة هكذا (وليس يفعل هذا إلا مع الإمام، وأما مع غير الإمام فصلاته كما وصفت لك في أول المسألة).
Página 42