============================================================
اهي مدونة صغرى أم كبرى؟
شاع بين المتعاملين مع التراث الاياضي مؤخرا وجود كتابين للمدونة، أحدهما يعرف بالمدونة الصغرى، والثاني: بالمدونة الكبرى، وكلاهما لأبي غانم الخراساني.
ثم تداول هؤلاء خبر العثور مؤخرا على مدونة أكبر، تضم اثني عشر كتابا، هي أوسع مما بين يدي الناس اليوم.
والخبر في أصله مذكور في طبقات الدرجيني، أن المدونة تقع في اني عشر جزءا(1). بيد أن الرواية الأخيرة أفادت أن المدونة تقع في اثي عشر كتابا، كل كتاب جزء قائم بذاته.
وكان الخبر مثار حيرة، وباعثا على البحث والتقصي، وبدأت رحلة السؤال فهداني البحث إلى الشيخ يحي بن عبد الله النبهاي العماني، اذ أطلعني على نسخته الأكبر للمدونة، وكانت المفاجأة أفا نسخة دار الكتب المصرية التي وصفها الدكتور النامي، وسماها بالديوان المعروض: وهي في ححمها لا تشكل اثني عشر كتايا، بل تبلغ صفحاقا أربعا وعشرين وثلاثمائة صحيفة. (مرقمة بالصفحات) من القطع الكبير، كتبت بخط مغربي دقيق، وقد اعتمدناها في هذا التحقيق(2).
و في مكتبات وادي ميزاب نسخ عديدة من الكتاب بعنوان "الديوان"، و"ديوان أبي غانم. ومنها مخطوطة مكتبة الشيخ الحاج محند بن يوسف ببانو، رقمها في المكتبة: ب5ق، عنواها 1الديوان". وأيضا مخطوطة مكتبة الشيخ الحاج صالح بن عمر لعلي، رقمها: م027.
ونسخة أخرى في المكتبة نفسها بعنوان 3ديوان أبي غانم رقمها م139.
(1) - الدرحيني، طبقات المشايخ، ج2، ص323، (2)- سوف نورد تفاصيلها في وصف المخطوطات المعتمدة في التحقيق.
51
Página 53