============================================================
غير أنه قال: إن تكلم لحاجة أو بغير حاجة(1) أعاد الأذان ولم يبن على ما مضى من أذانه قبل أن يتكلم. ورأيت أبا أيوب وائلا يعجبه قول أبي المأرج قال حابر بن زيد: "اجاء رجل إلى الني فقال: ياني الله، أخيرني بعمل واحد أدخل به الجنة، فقال له كن مؤذن قومك يحفظون بك أوقات صلاقهم. قال يا رسول الله قإن لم أطق؟ قال: فكن إمام قومك يحفظون بك صلاقم. قال: فإن لم أطق؟ قال: عليك بالصف الأول"(2). قال الله تعالى: (ومن أخسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا)(3) يعني ودعا الخلق إلى الصلاة. وقال رسول الله : /147 "المؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه كل من سمع صوته رطبا ويابسا، حتى الحيتان في البحر، وله أجر من صلى بأذاته من غير أن ينقص من أجورهم شيع، (4)(55) .
ويروى أن المؤذن حاجب الله، يمعنى أنه يغلم الناس وقت القدوم على (1) - في الأصل "الغير حاجة أو لحاجة" وما أثبتناه من ع وس: (2) - لم أمند إليه بعد طول بحث.
(3) - سورة فصلت، آية33.
(44 - لفظ الحديث عند النسائي: ""عن أبي هريرة سمعه من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المؤذن يغفر له بمد صوته ويشهد له كل رطب وبابس" سنن النسائي، كتاب الأذان، باب رفع الصوت بالأذان، حديث645.
و لم أجد زيادة "حتى الحيتان في البحر، بل وردت في فضل العلم وطلب العلم، ومنها حديث ابن ماجه "عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه ليستغفر للعالم من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر" سنن ابن ماجه، المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير، حديث239.
(5) - قال المرتب: هذا من دواعى الأذان ولو في السفر منفردا، ويرفع صوت الإقامة قدر ما يسمع أصحاب الصفوف وتسن الاقامة بتعحيل، بلا إخلال، والأذان بترتيل: 205
Página 207