366

وجهه : عند تعريفه.

ولذلك : اختلفت الفصاحة اللفظية ، في الكلمة والكلام. (حتى صار فصاحة المفرد والكلام) اصطلاحا : (كأنهما حقيقتان مختلفتان) وان اشتركتا في المعنى الالتزامي. اي : الانباء عن الظهور والابانة ولعله اليه يرمز بالتعبير : «بكأن» الدال على التشبيه ، والحقيقة ، فتأمل

(وكذا : كانت البلاغة) اللفظية ( عندهم يقال لمعان).

اي : كيفيات ، ومزايا ، وخواص ، يراعيها المتكلم في كلامه.

وقد يأتى عند قول المصنف : «وكثيرا ما يسمى : فصاحة ايضا نقل ذلك عن الشيخ» (محصولها)، اي : المعاني ، (كون الكلام) وصيرورته بها : (على وفق مقتضى الحال) والمقام.

وسيجيء بيان الحال والمقام. عند قوله : «فان مقامات الكلام متفاوتة».

(و) كذلك (كان كل) واحد (من الفصاحة والبلاغة ، يقع صفة للمتكلم بمعنى آخر) اي : وقوع «الفصاحة» صفة للمتكلم.

باعتبار معنى ، ووقوع «البلاغة» صفة له باعتبار معنى آخر.

ويأتي كل واحد من المعنيين : عند تعريف الفصاحة في المتكلم ، والبلاغة فيه.

(بادر اولا)، جواب «ثم لما» اي : كان ما تقدم من الاختلافات سببا لمبادرة المصنف (الى تقسيمهما)، اي : تقسيم كل واحد من الفصاحة والبلاغة ، (باعتبار ما تقعان وصفا له ، ثم عرف كلا منها) اي : الاقسام ، منفردا ، (على وجه يخصه ، ويليق به ، لتعذر جمع الحقايق المختلفة ، في تعريف واحد)، على ما نقلناه من الرضي في شرح قول ابن الحاجب .

Página 368