Muctamid en Medicamentos Simples
المعتمد في الأدوية المفردة
Géneros
* زراوند: « ع » منه المدحرج، ويقال له الأنثى، ومنه الطويل، ويقال له الذكر. فالمدحرج له ورق طيب الرائحة، مع شيء من الحدة، إلى الاستدارة ما هو ناعم، وهو في شعب صغيرة، مخرجها من أصل واحد، وأغصان طوال، وزهر أبيض. وما كان داخل الزهر أحمر فإنه منتن الرائحة. وأما الطويل فله ورق طوال، أطول من ورق المدحرج، وأغصان دقاق طوال، طولها نحو شبر، ولون زهره مثل الفرفير، منتن الرائحة، وأصل الزراوند المدحرج مستدير، شبيه بالسلجمة، وأصل الزراوند الطويل طوله شبر وأكثر، في غلظ أصبع، وداخل الأصلين شبيه بلون الخشب المعروف بالشمشاذ، وطعمهما مران زهمان. ومنه صنف ثالث، له أصول مفرطة الطول، عليها قشر غليظ، عطر الرائحة، يستعمل في تربيب الأدهان، وأنفع ما يحتاج إليه في الطب أصل الزراوند، وهو مر حريف قليلا، وألطف أنواع الزراوند المدحرج، وهو أقواها في جميع الخصال، والطويل أقل لطافة من المدحرج، والذي يستعمل قشره في أخلاط الأدهان الطبية، هو في أعمال الطب أضعف، وجميع أوصافه حارة يابسة، في الدرجة الثالثة، فإن احتيج إلى تلطيف خلط غليظ، فالزراوند المدحرج أنفع في ذلك، ويشفي الوجع الحادث من قبل سدة أو ريح غليظ غير نضيجة خاصة، وهو يخرج السلاء، ويذهب العفونة، وينقي القروح الوسخة، ويجلو الأسنان واللثة، وينفع أصحاب الربو، وأصحاب الفؤاق، وأصحاب النقرس، إذا شربوه بالماء، وهو موافق للفسوخ الحادثة في أطراف العضل، وفي أوساطها من كل دواء آخر. والزراوند الطويل قوته قوة تجلو وتسخن، وجلاؤه وتحليله أقل، وأما إسخانه فأكثر من إسخان المدحرج، ولذلك إذا احتيج إلى دواء يجلو، كان الزراوند الطويل أنفع في إنبات اللحم في القروح، وفي قرحة الرحم، وإذا شرب منه مقدار درخميين بالشراب، ويضمد به، كان صالحا لسموم الهوام والأدوية القتالة، وإذا شرب بفلفل ومر، نقى النفساء من الفضول المحتبسة في الرحم، وأدر الطمث، وأخرج الجنين، وإذا احتملته المرأة في فرزج فعل مثل ذلك، وقد يفعل المدحرج ما يفعله الطويل، ويفعل ما تقدم من المنافع، فإن أخذ من الزراوند الطويل وزن درهم ونصف بشراب العسل، أخلف كما يخلف الحنظل، وينفع من الصرع والكزاز نفعا عجيبا شربا، وإذا شرب منه درخمى مسحوقا أسهل أخلاطا بلغمية ومرارا، ونفع المعدة، وبدل الزراوند الطويل في النفع من الرياح، وتحليل ما في البطن والطحال: وزنه من الزرنباد ونصف وزنه من الأنزروت، وبدل المدحرج : وزنه من الزرنباد، وثلث وزنه من البسباسة، ونصف وزنه من القسط، وقال: بدل المدحرج: وزنه ونصف وزنه من الزراوند الطويل. « ج » الزراوند المدحرج حار إلى الثالثة. يابس في الثانية، جلاء ملطف جذاب، يجذب السلاء والشوك والسهام، وينفع من البهق، ويجلو الأسنان، وينقي القروح الخبيثة، وينبت اللحم وينقي وسخ الأذن، ويقوي السمع، وينفع من لدغ العقارب، ومن السموم القتالة، وبدله كما تقدم سواء. والطويل حار في الثالثة، يابس في الثانية، ينبت اللحم، ويمنع خبث القروح، وإذا كان مع أصل السوسن الأسمانجوني ملأها لحما، وهو مع المر ينقي فضول الرحم، ويدر الحيض، ويخرج الجنين الحي والدود وحب القرع، وهو ينفع من الحميات، ولسع العقارب، إذا أخذ منه درهمان بشراب. « ف » أجوده المدحرج الطيب الرائحة، وهو حار في الثالثة، يابس في الأولى، نافع للأخلاط البلغمية والمرارية والنقرس.
Página 254