Muctamid Ibn Cabbad
المعتمد بن عباد: الملك الجواد الشجاع الشاعر المرزأ
Géneros
وقد صحت وسحت بالأماني
وفاض الجود منها والسماح
ويقول الفتح في قلائد العقيان وهو يذكر يوم الزلاقة:
وكان للمعتمد - رحمه الله - فيه ظهور، وغناء مشهور، جلا متكاثف عجاجه، وجلا الروم من غيطانه وفجاجه، بعد ما لقي حره، وسقي مره؛ وكلم العدو يده، وثلم عدده، وتخاذل فيه رؤساء الأندلس فلم يعمل لهم فيه سنان، ولم يكحل جفونهم من قتامه عثان، والمعتمد يلقى أسنتهم بلبانه، وتنثني الذوابل ولا يثنى من عنانه.
11 (1) بعد موقعة الزلاقة
فرح المسلمون بالانتصار، واستبشروا به أي استبشار، وحمدوا يوسف بن تاشفين وأثنوا عليه، وبالغوا في تعظيمه وتكريمه حتى عاد إلى بلاده.
واضطر المعتمد بن عباد كبير ملوك الطوائف أن يعود إلى استنجاد يوسف مرة أخرى، فعبر يوسف البحر إلى الأندلس وعزم على خلع ملوك الطوائف جميعا.
وكلام صاحب الروض المعطار لا يشعر بأن يوسف عاد إلى المغرب ثم عاود الأندلس، بل يوهم أن الحوادث تتابعت منذ وقعة الزلاقة حتى بلغت غايتها.
ويؤخذ من روايات عدة، ومما تقتضيه الأحوال في ذلك الحين؛ أمور أسردها على النسق الآتي: (1)
تطلع ابن تاشفين إلى الأندلس حين اتسع ملكه وعظم سلطانه، ويؤكد هذا ما نقله صاحب نفح الطيب عن الروض المعطار أن ملوك الأندلس سمعوا بتطلع يوسف إلى بلادهم قبل الاستنجاد به، فأرسلوا إليه متوددين قائلين:
Página desconocida