وباشر في أوقاف الحرمين مدة ثم تركها لولده محب الدين وحج مرارا وجاور بمكة في أثناء سنة أربع وثلاثين قدم مكة مع الرجبية وكان خيرا ساكنا حسن الأخلاق كر م الشم طريف المحاضرة من ذوي المروءات مات في اليوم العاشر من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين وثمان مئة بالقاهرة

الشيخ الستون من مكة المشرفة

احمد بن يوسف بن حسين بن يوسف بن حسين بن علي بن يوسف بن محمد بن رجب بن أحمد بن فرح بن حمدان ابن معن بن كامل بن مقدام بن سالم بن حسن بن حسين بن عبد الله بن عيسى بن محمد بن علي بن محمد الأكبر بن الحسن بن علي بن ألبي طالب الحسني الحصنكيفي الأصل المكي الشهير بالمحتسب مجد الدين أبو البركات هكذا وجدت نسبه في محضر لجده ولد في سحر ليلة الثلاثاء ثالث عشر شعبان سنة خمس وتسعين وسبع مئة بمكة المشرفة ونشأ بها وأجاز له في سنة خمس وثمان مئة وما بعدها العراقي والهيثمي وابن صديق وأبو بكر بن الحسين المراغي وأحمد بن عمر بن أبي البدر الجوهري ومحمد بن الحسن الفرسيسي وأبو الطيب السحولي وشمس الدين الغراقي وعائشة بنت ابن عبد الهادي وابن الشرائحي والحسباني وابن حجي وعلاء الدين الجزري وأبو اليمن الطبري وجمع وناب في الحسبة بمكة المشرفة عن القاضي عز الدين بن النويري ومن بعده إلى أن ولي الحسبة بمكة الأتراك بعد الأربعين وثمان مئة فترك ذلك فسئل في ذلك فامتنع وأصر على الامتناع وكان يقرأ ويمدح الناس في مجتمعاتهم ويتودد لهم كثيرا ويؤذن بالمسجد الحرام وعلى قراءته ومدبحه وأذانه أنسر كبير ودخل مصر مرات لطلب الرزق وكذلك دخل بلاد اليمن وكان مسرفا على نفسه مات في ليلة الأر بعاء سادس صفر سنة خمس وخمسين وثمان مئة بمكة

Página 99