175

Muʿgam ma astaʿgama min asmaʾ al-amkinat wa-al-biqaʾ

معجم ما استعجم من أسماء الأمكنة والبقاء

Editorial

عالم الكتب

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠٣ هـ

Ubicación del editor

بيروت

طبيبا لعبد الملك بن مروان، وهم «١» إخوة الرّبعة من بنى «٢» جهينة. ومن أودية الأشعر حورتان: الشامية واليمانية، وهما لبنى كليب بن كثير المذكورين، وبنى عوف بن ذهل الجهنيّين أيضا. وبحورة اليمانية واد يقال له ذو الهدى، سمّاه رسول الله ﷺ. وذلك أنّ شدّاد بن أميّة الذّهلى، قدم عليه بعسل أهداه له، فقال: من أين شرت هذا؟ فقال: من واد يقال له ذو الضلالة، فقال: بل ذو الهدى. وبها «٣» المخاضة، وهى بقاع كانت لقوم من جهينة، ثم صارت لعبد الرحمن بن محمد بن غرير «٤»، وهى التى يقول فيها ابن بشير الخارجىّ:
ألا أبلغا أهل المخاضة أنّنى ... مقيم بزورا آخر الدهر معتمر
وكانت وعرة، وبها غرض يستخرج منه الشّبّ؛ والغرض: شقّ فى أعلى الجبل، أو فى وسطه، قال الشاعر:
يا كاس ما ثغب «٥» برأس ممنّع ... نزل أضرّ غروضه شؤبوب
بألذّ منك شريعة وبشامه ... نديان «٦» يقصر دونه «٧» اليعقوب
هكذا نقل السّكّونى؛ والمعروف عند اللّغويّين، أن الغرض بفتح الغين المعجمة، وإسكان الراء المهملة: الشّعيبة فى الوادى، والجمع غرضان.

1 / 155