(مَنْثُورَاتٌ ومُلَحٌ)
أنا الفقيرُ إلى ربِّ السماواتِ ... أنا المسيكينُ في مجموعِ حالاتي
أنا الظلومُ لنفسي وهي ظالمتي ... والخيرُ، إن جاءنا من عندِهِ ياتي
لا أستطيعُ لنفسي جلبَ منفعةٍ ... ولا عن النفسِ في دفعِ المضراتِ
وليس لي دونه مولىً يدبرُني ... ولا شفيعٌ إلى ربِّ البريَّاتِ
ولست أملكُ شيئًا دونه أبدا ... ولا شريكٌ أنا في بعضِ ذراني
ولا ظهيرٌ له كيما أعاونَهُ ... كما يكونُ لأربابِ الوِلاياتِ
والفقرُ لي وصفُ ذاتٍ لازمٍ أبدا ... كما الغنى أبدًا وصفٌ له ذاتي
وهذه الحالُ حالُ الخلقِ أجمعِهِم ... وكلُّهم عنده عبدٌ له آني
فمن بغى مطلبًا من دونِ خالِقِهِ ... فهو الجهولُ الظلومُ المشركُ العاتي
والحمدُ للهِ ملءَ الكونِ أجمعِهِ ... ما كان منه، وما من بعده ياتي
ثم الصلاةُ على المختارِ من مضرٍ ... خيرِ البريَّةِ من ماضٍ ومن آتى
(شيخ الإسلام ابن تيمية)
"ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري؛ أين رحت فهي معي، لا تفارقني:أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة"
(شيخ الإسلام ابن تيمية)
1 / 6