قال: فتبسم رسول الله ﷺ، وقال لي: يا عبد الله الحق مع أحمد ابن تيمية، وهو سالك على طريقي وعلى قدمي، وما جئت إلا لأفصل بينهم، ثم إن رسول الله ﷺ غضب وتكلم بكلام لم أفهمه إلا أنني فهمت في آخره، وهو يقول أيقدرون أن ينكروا معراجي؟ فوالذي نفسي بيده لقد أسري بي من سماء إلى سماء ومن سماء إلى سماء ورأيت ربي، ووضع ﷺ أصبعه اليمنى تحت عينه اليمنى أو كما قال".
****
• إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القيسي البصروي، عماد الدين (٧٠٠ - ٧٧٤) .
المؤرخ المفسر الفقيه الأصولي النحوي المحدث البارع الذي انتفع الناس بكتبه إلى يومنا، وهو أشهر من أن يعرف حسبه كتابه (تفسير القرآن العظيم) في مجلدات أربعة ضخام، وكتابه (البداية والنهاية) في ما يزيد على عشرة مجلدات كبار، وله أشياء أخرى في أسفار مطولة، وفتاوى طارت في البلدان، ولم يقع لنا منها شيء.
وله طبقات الشافعية، والأحكام الصغري والكبرى لم يتمها، وشرع في شرح لصحيح البخاري لم يتمه، لازم المزي وصاهره، وقرأ عليه تهذيب
1 / 54