Mucallaqat Cashar
المعلقات العشر وأخبار شعرائها
Géneros
وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرق
فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما
فقال له: إنك شاعر، ولكنك أقللت جفانك وأسيافك وفخرت بمن ولدت، ولم تفخر بمن ولدك - يعني أن الجفنات لأدنى العدد والكثير جفان، وكذلك أسياف لأدنى العدد والكثير سيوف - وقلت: بالضحى، ولو قلت يبرقن بالدجى لكان أبلغ في المديح؛ لأن الضيف في الليل أكثر. وقلت: يقطرن من نجدة دما فدللت على قلة القتل، ولو قلت يجرين لكان أكثر لانصباب الدم. ولن تستطيع أن تقول:
فإنك كالليل الذي هو مدركي
وإن خلت أن المنأى عنك واسع
خطاطيف حجن في حبال متينة
تمد بها أيد إليك نوازع
خبره مع النعمان بن المنذر
وروي أن حسان بن ثابت - رضي الله عنه - حدث أنه وفد في الجاهلية على النعمان بن المنذر، فلما دخل بلاده لقيه رجل، قال: فسألني عن وجهي وما أقدمني، فأنزلني، فإذا هو صائغ، وقال: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الحجاز ... إلى أن قال في حديث طويل أخبره فيه بكيفية وصوله إليه، وكيف يعامله، إلى أن قال حسان: فوجدته كما قال لي وجعلت أخبر صاحبي بما صنع، ويقول إنه لا يزال هكذا حتى يأتيه أبو أمامة - يعني النابغة - فإذا قدم فلا حظ فيه لأحد من الشعراء. قال حسان: فأقمت كذلك إلى أن دخلت عليه ليلة، فدعا بالعشاء، فأتي بطبيخ فأكل منه بعض جلسائه إلى أن قال حسان: فوالله إني لجالس عنده إذا بصوت خلف قبته، وكان يوم ترد فيه النعم السود، ولم يكن للعرب نعم سود إلا للنعمان، فأقبل النابغة فاستأذن فقدم وهو يقول:
Página desconocida