Mucallaqat Cashar
المعلقات العشر وأخبار شعرائها
Géneros
وأما المصلي - يعني النابغة - فهو الذي يقول:
ولست بمستبق أخا لا تلمه
على شعث أي الرجال المهذب
وسأل عكرمة بن جرير أباه: من أشعر الناس؟ قال: أعن الجاهلية تسألني أم عن الإسلام؟ قال: قلت: ما أردت إلا الإسلام، فإذا ذكرت الجاهلية فأخبرني عن أهلها. قال: زهير أشعر أهلها. قلت: فالإسلام؟ قال: الفرزدق نبغة الشعر. قلت: فالأخطل؟ قال: يجيد مدح الملوك، ويصيب وصف الخمر. قلت: فما تركت لنفسك؟ قال: نحرت الشعر نحرا.
وسأل معاوية الأحنف بن قيس عن أشعر الشعراء، فقال: زهير. قال: وكيف ذاك؟ قال: كف عن المادحين فضول الكلام. قال: بماذا؟ قال: بقوله: «وما يك من خير أتوه ...» البيت المتقدم.
اختصاص زهير بهرم بن سنان
وعن الأصمعي، قال: قال عمر - رضي الله عنه - لبعض ولد هرم بن سنان: أنشدني مدح زهير أباك. فأنشده فقال عمر: إن كان ليحسن القول فيكم، فقال: ونحن - والله - إن كنا لنحسن له العطاء. فقال: ذهب ما أعطيتموه، وبقي ما أعطاكم. قال: وبلغني أن هرم بن سنان كان قد حلف أن لا يمدحه زهير إلا أعطاه، ولا يسأله إلا أعطاه، ولا يسلم عليه إلا أعطاه عبدا أو وليدة أو فرسا، فاستحيا زهير مما كان يقبل منه، فكان إذا رآه في ملأ قال: انعموا صباحا غير هرم وخيركم استثنيت. وعطايا هرم لزهير مشهورة، قال محمد البوصيري - رحمه الله - يخاطب رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت
يدا زهير بما أثنى على هرم
Página desconocida