10

Mucallaqat Cashar

المعلقات العشر وأخبار شعرائها

Géneros

ألا يا لهف هند إثر قوم

هم كانوا الشفاء فلم يصابوا

وقاهم جدهم ببني أبيهم

وبالأشقين ما كان العقاب

وأفلتهن علباء جريضا

ولو أدركنه صفر الوطاب

ثم إنه اتبع بني أسد حتى لحقهم وقد استراحوا ونزلوا على الماء وهو ومن معه في غاية التعب والعطش، فاقتتلوا قتالا شديدا، حتى كثرت القتلى والجرحى، وحجز بينهم الليل، فهربت بنو أسد، فلما أسفر الصبح أراد أن يتبعهم، فامتنعت بكر وتغلب، وقالوا له: قد أصبت ثأرك. فقال: والله ما فعلت ولا أصبت من بني كاهل أحدا، وكان قد قال:

والله لا يذهب شيخي باطلا

حتى أبير مالكا وكاهلا

فلما امتنعوا من المسير معه استنصر مرثد الخير وهو من أقيال حمير، فأمده بخمسمائة رجل من حمير، ومات مرثد قبل رحيل امرئ القيس، فأنفذ له ذلك قرمل الذي جلس في مكان مرثد، واستأجر كثيرا من صعاليك العرب، فسار إلى بني أسد، ومر على ذي الخلصة، وهو صنم كانت العرب تعظمه فاستقسم عنده بقداحه وهي ثلاثة الآمر والناهي والمتربص، فأجالها فخرج الناهي ثلاث مرات، وكلما أجالها يخرج الناهي. فجمعها وكسرها وضرب بها وجه الصنم، وقال: لو كان المقتول أباك ما عقتني. ثم خرج فظفر ببني أسد.

Página desconocida