Mother of the Believers Maimuna bint al-Harith
أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث
Editorial
دار القاسم
Géneros
﵂ قد تأيمت حديثًا وأنها هي التي أبدت رغبتها.
وتم العقد وأصدقها رسول الله ﷺ كمثل غيرها من نسائه: أربعمائة درهم.
أخرج عنا:
وكانت مدة الأيام الثلاثة التي نصَّ عليها، صلح الحديبية قد انقضت فأرسل القرشيون إلى النبي ﷺ يقولون: لقد انقضى أجلك فأخرج عنا .. فابتسم النبي ﷺ وقال لرسولهم: «ما عليكم لو تركتموني فأعرس بين أظهركم وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه؟»
إذا أراد ﵊ أن يتخذ من زواجه من ميمونة ذريعة لإطالة مدة إقامته فقد يجدد الحوار بينه وبين قريش، لعل الله ﷾ يلقي في قلوبهم الإيمان ويكشف عن عيونهم وأفئدتهم غشاوة الجهل، وأقام حفلًا وأولم ودعا إلى الوليمة أكابرهم وزعماءهم، فأبوا أن يحضروا، بل قالوا: في إصرار لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنا، قالوا ذلك وهم يتوجسون خيفة من بقائه أكثر من ذلك، لأنهم أدركوا ما تركته زيارته هذه من أثر في بعض المؤمنين والتف الكثيرون حوله.
وها هي ميمونة بنت الحارث إحدى أبرز سيداتهم لا تكتفي بإظهار إسلامها بل تضيف إليه ما يريد غيظهم حين تعرض على رسول الله ﷺ نفسها زوجة له.
وفي هذا الحفل الحاشد أعلن النبي ﷺ زواجه من ميمونة وحفاظًا منه على نصوص معاهدة الحديبية لم يبن بها في مكة وطلب إلى مؤذنه أن يؤذن بالتوجه إلى المدينة.
1 / 11