الثاني عشر/ الثامن عشر، ثم تضاءل تداوله فترة من الزمن، ثم عاد بقوة وشهرة في ثلاثينيات القرن العشرين (١٤ هـ) مع "ألكسندر كويري" و"هربرت بيترفيلد" وغيرهما (١).
ويعد ""كواريه" فيلسوف العلم الفرنسي المعاصر "أبرز من جعل لهذا المصطلح دلالته الخاصة في تاريخ العلم وفلسفته، ومنذ خروج كتابه "دراسات حول جاليلو" عام (١٩٣٩ م) الذي صاغ فيه دلالات هذا المصطلح بدأت العناية بدراسة الثورة العلمية وبنيتها ومفاهيمها في الكتابات الفكرية المعاصرة، وقد كانت رؤية كواريه عن الثورة العلمية بأنها "استبدال لنسق فكري بنسق آخر" (٢).
وجاء بعده بحوالي عشر سنوات كتاب "بيترفيلد -أصول العلم الحديث- (١٩٤٨ م- ١٣٦٧ هـ) " مركزًا على هذا المصطلح أيضًا، وكان للنتائج التي انتهى إليها أثرها في أغلب الدراسات المتخصصة في هذا المجال.
وسار في نفس الاتجاه "روبرت هول في كتابه: "الثورة العلمية" (١٥٠٠ - ١٨٠٠ م) صياغة الاتجاه الحديث، عام (١٩٥٦ م- ١٣٧٥ هـ) (٣) وهكذا انتشر الحديث عن هذا المصطلح عند فلاسفة العلم، وأصبح موضوعًا مهما من موضوعات فلسفة العلم أو الإبستمولوجيا المعاصرة (٤).