منهج الاعتدال
منهج الاعتدال
Editorial
دار التابعين بالرياض
Ubicación del editor
٢٠٠٢
Géneros
(١) وما صدر مني من إطلاق أو عموم، في أي أمر من الأمور، وبخاصة في فضل الأخلاق وأهميتها، فهو من قبيل المجمل؛ المفصل في مكان آخر، ولم أقصد أن الأخلاق أو أي شيء آخر يكون قبل التوحيد أو يعادله، وهذا الإطلاق وارد لغة وشرعًا. فعندما سُئِلَ رسول الله ﷺ عن البر قال: «البر حسن الخلق». [رواه مسلم (٤/ ١٩٨٠) رقم (٢٥٥٣) عن النواس بن سمعان]. وقال ﷺ: «أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن». [رواه أحمد (٦/ ٤٤٦ - ٤٤٨) عن أبي الدرداء وصححه شيخنا الألباني في الصحيحة (٨٧٦)]. فأين ذكر التوحيد هاهنا؟ وهل غفل رسول الله ﷺ عن أهمية التوحيد؟ ! فليتق الله ﷿ المترصدون. والجواب عن هذا: أن الأمر إذا فُصِّل وعُرِف لا يضر بعد ذلك إجمال فيه. انظر - إن شئت - كتابي «التيه والمخرج»، لترى حقيقة الأمر، ولتعلم الصادق من المتربص، وراجع باب العموم والإطلاق من هذا الكتاب لتزداد به علمًا.
1 / 30