من أعلام المجددين
من أعلام المجددين
Editorial
دار المؤيد
Número de edición
الأولى ١٤٢١هـ
Año de publicación
٢٠٠١م
Géneros
أولًا: ما نسبه إلى شيخ الإسلام ابن تيمية:
١- في صفحة ١٨٧ قال إنه أضاف إلى مذهب السلف أمورًا أخرى قد بعثت إلى التفكير فيها.
أقول هذا من الافتراء على شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قد أحدث أمورًا من عند نفسه وزادها على مذهب السلف، وهو اتهام خطير قد برأ الله منه شيخ الإسلام فإنه لم يزد شيئًا ولم يخترع شيئًا من عند نفسه، وإنما دعا إلى مذهب السلف وبينه ودافع عنه بأمانة وإخلاص. يشهد لذلك أن ما في كتبه ورسائله يتطابق تمام التطابق مع ما ذكره الأئمة قبله في كتبهم، وهو إنما ينقل كلامهم ويعزوه إلى مصادره المعروفة من غير زيادة ولا نقصان. وأبو زهرة لم يذكر مثالًا واحدًا يدل على صدق ما يقول.
٢- في صفحة ١٩٣ قال: وعلى ذلك يقرر ابن تيمية أن مذهب السلف هو إثبات كل ما جاء في القرآن الكريم من فوقية وتحتية واستواء على العرش ووجه ويد ومحبة وبغض، وما جاء في السنة من ذلك أيضًا من غير تأويل وبالظاهر الحرفي، فهل هذا هو مذهب السلف حقًا، ونقول في الإجابة عن ذلك: والقائل أبو زهرة.
لقد سبقه بهذا الحنابلة في القرن الرابع الهجري كما بينا وادعوا أن ذلك مذهب السلف.
وناقشهم العلماء في ذلك الوقت وأثبتوا أنه يؤدي إلى التشبية والجسمية لا محالة، وكيف لا يؤدي إليها والإشارة الحسية إليه جائزة، لهذا تصدى لهم الإمام الفقيه الحنبلي الخطيب ابن الجوزي ونفى أن يكون ذلك مذهب السلف، ونفى أيضًا أن يكون ذلك رأي الإمام
1 / 79