La Balanza de las Acciones

Al-Ghazali d. 505 AH
26

La Balanza de las Acciones

ميزان العمل

Investigador

الدكتور سليمان دنيا

Editorial

دار المعارف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٦٤ هـ

Ubicación del editor

مصر

ما تقتضيه القوة العالمة النظرية التي سنذكرها. وينبغي أن يكون سائر قوى البدن مقموعة مغلوبة، دون هذه القوة العملية بحيث لا تنفعل هذه القوة عنها. وتلك القوى كلها تسكن وتتحرك، بحسب تأديب هذه القوة وإشارتها، فإن صارت مقهورة، حدثت فيها هيآت انقيادية للشهوات، تسمى تلك الهيآت أخلاقًا رديئة، وإن كانت متسلطة حصلت لها هيئة استيلائية، تسمى فضيلة وخلقًا حسنًا. ولا يبعد أن يجعل الخلق اسمًا لما يحصل في سائر الشهوات والقوى من الانقياد والتأدب، أو هذه القوة من الاستيلاء والتأديب. وبالجملة لا يبعد أن يكون الخلق واحدًا، وله نسبتان، إذ هيئة الاستيلاء من هذه القوة يلازمها هيئة الانقياد من سائر القوى، وهو المراد بالخلق المحمود. وبالجملة فالنفس أعز من أن تدرك بالحواس الخمس بل تدرك بالعقل، أو يستدل عليها بآثارها وأفعالها. ولها نسبتان نسبة إلى الجنبة تلك الجنبة. فهذه القوة العملية هي القوة التي لها بالقياس إلى الجنبية التي دونها وهي البدن وتدبيره وسياسته.

1 / 204