Egipto y el Levante en el pasado y el presente

Muhammad Ascad Talas d. 1379 AH
12

Egipto y el Levante en el pasado y el presente

مصر والشام في الغابر والحاضر

Géneros

سبي الحريم ذوات الستر والحجب

يأتي إليها عدو الدين يفضحها

ويجتليها على لاه ومرتقب

ولما رحل تيمور بعد أن خرب البلاد، عاد إليها نفوذ المماليك وسلطانهم الأخرق ووقعت فتن كثيرة في البلاد، فإن السلطان الملك الناصر كان سخيفا أخرق سكيرا سفاكا، ففعل الأفاعيل حتى قتله أصحابه ثم جعلوا الخليفة سلطانا، فهدأت البلاد قليلا ثم عادت إلى الفوضى، واستمرت على ذلك حتى داهمتها طلائع الجيش العثماني.

في أوائل القرن العاشر كان على التخت العثماني سلطان قوي هو السلطان سليم، وقد استطاع بقوته ودهائه القضاء على نفوذ الدولة الصفوية العجمية، وكانت نفسه تطمح إلى السيطرة على الدولة المصرية-الشامية، وكان أبوه وجده من قبله يرجوان ذلك، ولهما حروب ومناوشات كثيرة مع بعض رجال دولة المماليك في بلاد الشام. وفي سنة 922ه أرسل السلطان العثماني جيشا كبيرا يريد به السيطرة على البلاد الشامية، فبلغ الخبر السلطان قانصوه الغوري ملك مصر والشام، فأرسل إلى السلطان العثماني يعرض عليه الصلح؛ فلم يقبل، واشتبك الجيشان وقتل قانصوه الغوري، ودخل السلطان العثماني حلب ثم دمشق، وقد تألم الناس لانقضاء عهد المماليك على ما كان فيه من اضطراب حتى قال بعض شعراء الشام:

ليت شعري من على الشام دعا

بدعاء خالص قد سمعا

فكساه ظلمة مع وحشة

فهي تبكينا ونبكيها معا

قد دعا من مسه الضر من ال

Página desconocida