Egipto en mi mente

Virgilio d. 1418 AH
49

Egipto en mi mente

مصر التي في خاطري

Géneros

يحملن من صافي العقيق حبوبا

كيف تموت مصر وفيها جامعات وآلاف المدارس التي يشرف عليها علماء وأدباء يهذبون ويعلمون ويرشدون وينصحون ويلقنون بإخلاص المتعبدين المتدينين الخائفين عقاب يوم الدين.

كيف تموت مصر وهي مهد الحضارات ومنبت العلوم والفنون ومصدر الخيرات والبركات، ومعلمة الأجيال، وهادية الأنام من المشرق والمغرب، وصاحبة التراث العريق الأصيل العظيم، الذي لم ينكره الأولون ولن ينكره القادمون.

ومصر كأمة لها تاريخ طويل فريد كله كفاح وصراع مع جيوش الشر وجحافل الطغيان والبغي .. بل كله تضحية من أجل الأرض، وبقاء الأرض طاهرة نقية غير ملوثة بأقدام المعتدين .. لا يمكن لمثل هذه الأمة العريقة التاريخ أن تموت أبدا.

مصر الأهرامات لا تموت كما لم تمت الأهرام ولم تتقوض أو تقع، ولم تسقط أو يعتورها الانهيار والدمار، لم تهرم ولم تتداع. إن مصر الأهرامات خالدة يستحيل أن تموت كما يموت النبت لو حرم الماء ...

كأن أهرام مصر حائط نهضت

به يد الدهر لا بنيان فانينا

إيوانه الفخم من عليا مقاصره

يفني الملوك ولا يبقي الأواوينا

كأنها - تحت لألاء الضحى ذهبا -

Página desconocida