الله له ذلك فأنزل الله عليه: * (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون) * (1).
فقال (صلى الله عليه وآله): إنه البشرى والانتقام، فأباح الله له قتل المشركين، فأنزل عليه * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد) * (2) فلعنهم الله على لسان رسوله وأحبائه وجعل له ثواب صبره مع ما ادخر له في الآخرة، فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتى يقر الله عينه في أعدائه مع ما أخر (3) له في الآخرة (4).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا ادخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن شماله، والبر مطلا (5) عليه، وينحى (6) الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مسائلته قال: الصبر للصلاة والزكاة والبر: دونكم صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه (7).
() - عن الباقر (عليه السلام) قال: الصبر صبران: صبر على البلاء حسن جميل، وأفضل الصبر من الصابرين الورع عن المحارم (8).
() - عن جابر عنه (عليه السلام) قال: مروءة الصبر في حال الفاقة والحاجة والتعفف والغنى أكثر من مروءة الإعطاء (9).
Página 63