Lámpara de la Oscuridad

Abdul Latif Al Shaykh d. 1293 AH
96

Lámpara de la Oscuridad

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Investigador

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Editorial

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

ومراده: أن السكوت سائغ في أصول الإيمان وفروعه، حتى ما دلت عليه كلمة الإخلاص، ولم يفرق بين ما يسوغ السكوت فيه (١) وما لا يسوغ (٢) . وقول أحمد ومالك صريح في أنه لا يسوغ السكوت، وإنما يترك الخصام بعد التعريف والبيان، وهذا يشهد لكلام الشيخ ويؤيده، فإن (٣) الشيخ ﵀ يأمر بالتصريح والبيان؛ وينهى عن الخصام والمراء والهذيان. والرسل عليهم الصلاة والسلام (٤) لم يسكتوا عن الدعوة والإبلاغ لما أرسلوا به حيث لم يقبل منهم، بل استمروا على ذلك حتى أتاهم أمر الله. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ - وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأنعام: ٣٤ - ٣٥] (٥) [الأنعام ٣٤، ٣٥] . وأصل الإسلام ومبانيه لها حال وشأن ليس لغيرها من السنن؛ ولذلك يكفر جاحدها، ويقاتل عليها، بل يكفر تاركها عند جمهور السلف بمجرد الترك، أفيسوغ السكوت للعالم عن إبلاغ الجهال وتعليمهم؟ .

(١) ساقطة من (ح) . (٢) في (المطبوعة): زيادة "السكوت فيه ". (٣) في (ق): " فإن كلام الشيخ ". (٤) في (ق) و(م): "السلام ". (٥) من أول [وَلَا مُبدِلَ] مختصر من النسخة (م)، ومن أول [ولقد جاءك] مختصر من النسخة (ح)، بكلمة: (الآية) .

1 / 116