Lámpara de la Oscuridad

Abdul Latif Al Shaykh d. 1293 AH
44

Lámpara de la Oscuridad

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Investigador

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Editorial

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

عن سبيل الله وصدف (١) عن آياته. قال تعالى: ﴿سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٧] [الأنعام -١٥٧] . [كل الطوائف يصنفون الكتب لنصرة مذاهبهم] وأما قوله: (قد بسطنا القول في كتابنا: " غسل الدرن عما (٢) ركبه هذا الرجل من المحن "، وفي كتابنا: " تبصرة أولي الألباب ") . فكأن المعترض يتمدح وينوه بأن له كتابا في الرد على شيخنا ﵀ (٣) . فيقال: كل مبتدع وضال من سائر الطوائف على اختلاف نحلهم وتباين مذاهبهم يصنفون الكتب في نصر أقوالهم ونحلهم، فالرافضة والجهمية، والخوارج وعباد القبور، ومن يقول: إن الأولياء يتصرفون في العالم. والقائلون: بأن الله ثالث ثلاثة وأمثالهم من المبتدعة والمشركين والمعطلة يصنفون الكتب في نصر مذاهبهم، ويسمونها بأسماء مستحسنة تمويهًا على الجهال، وفيها الداء الدفين؛ والكفر الواضح المستبين، فالنصارى سموا ما أحدثوه في هذه الأعصار (٤) من التبديل والتغيير: " العهد الجديد " وسموا: " الأمانة الكبرى ". وسمى بعض من صنف في الفلسفة ومخالفة كتابه: " رسائل إخوان الصفا " وسموا ما صنف في عبادة النجوم بـ " السر المكتوم ". وبعض غلاة القبوريين

(١) في (ح): " وصدق "، وهو خطأ. (٢) في (ق): " فيما ". (٣) سقطت " ﵀ " من (ق) . (٤) سقطت " في هذه الأعصار " من (ق) و(م) .

1 / 64