243

Lámpara de la Oscuridad

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Editor

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Editorial

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

من دهره (١) يصيبه قبل ذلك ما أصابه» " (٢) وعند أبي داود بسند حسن، من حديث أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " «ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن قال لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب؟ ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار» " (٣) .
فهذا قول رسول الله (٤) ﷺ، وهذا الرجل يقول: لا ينفعه التلفظ بها، بل ولا معرفة معناها. إلى آخر كلامه، فإذا كان التلفظ بها مع معرفة معناها والإقرار بها وكونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، لا يعصم دمه وماله بذلك فما العاصم له حينئذ من هذا الرجل على كلامه على (٥) هذا؟ فلا أكبر حينئذ من ذلك لله تعالى ورسوله ﷺ محادة ومحاربة ومكابرة ومضادة، فإن هذا الرجل بهذا الكلام لم يجعل الكفر بالطاغوت داخلا في كلمة الإخلاص، كما تراه واضحا فاضحا من قوله، ولو كان فقيها لعلم أن هذا كما لو شرط في عقد ما يقتضيه العقد زيادة تحقيق إذا

(١) في بقية النسخ: "دهر".
(٢) أخرجه البزار، كما في كشف الأستار (١ / ١٠، ح ٣)، والطبراني في الصغير (ح / ٣٨٥)، وذكره المناوي في فيض القدير (٥ / ١٨٩)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١ / ١٧)، وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط الصغير ورجاله رجال الصحيح.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور (٢ / ١٧٦)، ومن طريقه أبو داود (٢٥٣٢)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٩ / ١٥٦)، وأخرجه أبو يعلى (٧ / ٢٨٧)، وفي سنده مجهول.
(٤) في (م): " الرسول".
(٥) ساقطة من (م) .

2 / 263