Lámpara de la Oscuridad

Abdul Latif Al Shaykh d. 1293 AH
113

Lámpara de la Oscuridad

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Investigador

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Editorial

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

﴿الَّذِينَ (١) يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ (٢) وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: ٧٩] [التوبة / ٧٩] . فإذا كان هذا فيمن سَخِر بالمتصدقين، فكيف بمن يلمز ويسخر بأئمة الدين، الدعاة إلى توحيد رب العالمين؟ وقال تعالى لنبيه: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ - إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾ [الحجر: ٩٤ - ٩٥] [الحجر / ٩٥،٩٤] . وقول المعترض: (إنَ ذلك من خُلق المنافقين الذين دخلوا في الإسلام بشهادتي (٣) الإخلاص) يطلعك على جهله، وعدم ممارسته لصناعة العلم. ويقال له: إن جنس الموادة للمشركين قد تقع (٤) من مسلم قد برئ من النفاق الأكبر، وآية سورة الممتحنة نزلت في (٥) حاطب بن أبي بلتعة وهو بريء من النفاق بشهادة رسول الله ﷺ، فإنه لما اعتذر إليه، وقال: " «إني لم أفعل هذا رغبةً عن الإسلام ولا شكا فيه، وإنَما أردت أن تكون لي عند القوم يد تحمي أقاربي ومن لي بمكة " أو نحو هذا الكلام، فقال النبي ﷺ: "صدق» " (٦) فكيف يجعله هذا المعترض منافقا وقد شهد

(١) ساقطة من (ق) . (٢) في (ق): " بالصدقات "، وقد كثرت أخطاء النسخة (ق) في هذه اللوحات عما قبلها. (٣) في (ق): "الشهادة". (٤) في (ح) و(المطبوعة): " يقع ". (٥) في (ح) و(المطبوعة): " في حال ". (٦) في (ق): "وصدق ".

1 / 133