(الفصل الثالث) اعلم أني أذكر اسم الكتاب مراعيا لأوائل حروفها، بترتيب الحروف، و ذلك في الأولى والثانية إلى غاية المقدور، وراعيت في ذلك اسم الكتاب أصلية كانت حروفها أو زوائد، بخلاف كتب اللغة، ثم أذكر مؤلفه والفن الذي هو فيه، و أنه بالعربية أو غيرها، وإذا أهملت ذلك فالغالب فيها هو عربي، إلا فيما لم أقف على ذلك، وأذكر شيئا من أول الكتاب إذا عثرت عليه، وإلا فالترك دليل عدم العثور.
وكان قصدي أولا أن أذكر عصر المؤلف، وتاريخ وفاته، وشيئا من ترجمته في ذيل كتابه المشهور أو أول ما يذكر من كتبه، فإذا ذكرت كتابه الآخر أحلت التفصيل على الكتاب الذي ذكرته في ذيله، كأن أقول: الكتاب الفلاني لفلان مؤلف الكتاب الفلاني، إلا أني عدلت عنه ثانيا ووضعت لترجمة من نذكر كتبه بابا آخر، وذكرت فيه شيئا من ترجمته ووثاقته واعتبار كتبه، حتى يكون المصنفون في باب، وتصنيفاتهم في باب آخر. (*)
Página 59