وفي النص الآخر في صفته ﷺ، وصفة أمته: (بأيديهم سيوف ذات شفرتين) .
إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على أنه يبعث بالسيف والقتال.
وتقدم في قصة ابن الهيبان الحبر في وصيته لليهود باتباعهم محمدا ﷺ قوله: (لا تسبقن عليه يا معشر اليهود، فإنه يبعث بسفك الدماء، وبسبي الذراري والنساء ممن خالفه، فلا يمنعكم ذلك منه) .
الوجه الرابع:
أن القتال ليس مختصا بشريعته ﷺ، فقد قاتل كثير من الأنبياء ﵇ بإذن الله لهم في ذلك وأمره، وقد أمر الله بني إسرائيل بقتال الجبارين، ودخول الأرض المقدسة مع موسى ﵇. فلما عصوا أمر الله عاقبهم بالتيه أربعين سنة، وبعد خروجهم منه توجهوا لقتال الجبارين مع يوشع بن نون ﵇، ففتح الله عليهم، ولم يزل الجهاد والقتال مشهورا في بني إسرائيل، ومعهم الأنبياء، كما قال الله -تعالى-: