116

Minhaj Talibin

منهج الطالبين

Géneros

وأن قال: وجدت في الأثر كذا وكذا، فليس لهم الأخذ بذلك، إلا أن يقول: وجدت في آثار المسلمين - فجائز.

ومن كان من أهل العلم، ويحتاج الناس إليه يسألون، وهو تعتريه الشكوك؛ فإذا سألوه عما هو به عالم - فعليه أن يعرفهم، ويدع عنه وساوس الشيطان، ويستعيذ بالله من شره.

واليقين: الأخذ به أولي، والشك متروك، والشاك حيران، فليتق الله، وليترك عنه الشك، ويعلمه بما علمه الله به، ويفتي بما أراه الله من الحق، إلا ما لا يعلمه؛ فليس عليه أن يتكلف ما لا علم له به، ولا [بما لا يتعبد الله به العباد، بما لا يظهرهم عليه].

وقال أبو محمد (رحمه الله): من سأله سائل عن مسألة واقعة محتاج إليها صاحبها، وهو يعلمها - فعليه أن يخبره بها، ولا يكتمه إياها، وإن كانت غير واقعة، والسائل عنها مستحق للحكمة، ولتعليمها - فعليه: أن يخبره، ولا يكتمه، وإن كان يخاف ألا يكون ذلك السائل - أهلا للحكمة - فليس عليه أن يخبره.

وإن قال الفقيه للسائل من بعد أن أفتاه: لا تأخذ بقولي إلا ما وافق الحق، أو قال: وسل هل يأخذ بقوله؟ قال: نعم، ولا يحجر عليه بهذا القول. وإن قال: لا تأخذ بقولي؛ فلا يجوز له أن يقول ذلك؛ لأنه: إن كان حقا؛ فلا يجوز أن يمنعه عن الحق، وإن كان كاذبا؛ فعليه أن يعلمه أنه كاذب، ويتوب إلى الله تعالي من الكذب.

وذكر أن أبا عبيدة (رحمه الله) سأله رجل عن شيء لم يتضح له، فقال: فرح عني؛ فإني مغموم، فقال له أبو عبيدة: أنت أحق بغمك مني؛ يخلطون ثم يطلبون منا التصحيح !!!

وقال أبو سعيد (رحمه الله): "الله أعلم" لا يختلف العلماء فيه - قولك لما لا تعلم: الله أعلم.

وقال: الشاك في دينه المحير فيه أشك فتنة على ضعفاء المسلمين من ألف لص، أو ألفي لص.

Página 119