وعن أبي الحواري (رحمه الله)، وازدد من سؤال المسلمين، واعلم أني ضعيف الرأي، كثير الخطأ، قليل المعرفة، فما كان من صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمنا- ونخن نستغفر الله من ذلك الخطأ، ونحمد الله علي الصواب وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا، وإليه أنبنا، وإليه المصير، والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي رسوله محمد النبي وآله وسلم.
وقال أبو المؤثر (رحمه الله): ومن ديننا اجتناب كل شيء شك فيه العلماء ورد ما اختلف فيه إلي عدل كتاب الله تعالين وسنة، نبيه محمد (- صلى الله عليه وسلم -)، وترك ما يريب إلي ما لا يريب، واتباع رأي العلماء من المسلمين الذين جعلهم الله ورثة الكتاب، والسنة، وللناس أئمة [فيه] ما لم يأت فيه كتاب ولا سنة، ولم يقع فيه التكفير، والاستحلال، والتحريم.
وعن أبي إبراهيم (رحمه الله): قدر الله لك أن تسلم، وقضي لك بذلك وحكم، والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي رسوله محمد (- صلى الله عليه وسلم -): وصل إلي كتابك- أكرمك الله- فقرأته، فهمت ما ذكرت فيه، وإني أسأل الله التوفيق للصواب، والنجاة من العذاب، وأن يوفقنا لما فيه الثواب، وأن يصرف عنا جميع السوء، وأن يعيننا علي ابتلائه، لقلة علمنا، وضعف رأينا، إنه جواد كريم.
وقيل: كتب عزان بن تميم، إلي الفضل بن الحواري ومن قبله: سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأوصيكم، ونفسي بتقوى الله.
فأجابه الفضل بن الحواري: بسم الله الرحمن الرحيم: من الفضل بن الحواري إلي عزان بن تميم.
وكتب الصلت بن مالك إلي جعفر بن محمد، حين رمي أهل عمان بالفسق، والضلال: بسم الله الرحمن الرحيم من الصلت بن مالك إلي جعفر بن محمد: سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، الذي إياه نرجو أن يكون لديننا حرزا ولفقرنا كنزا، ولدنيانا عزا، لا إله إلا الله، وأوصيكم بتقوى الله، ولزوم طاعته.
Página 111