============================================================
(1 ربع العبادات (كتاب اسرار الصلاة ونهماتها في السجود، ومجافاة البطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين فيه، والتفريق بين الركبتين، ووضع اليدين حذو المنكبين فيه، والافتراش في الجلوس بين السجدتين والتشهد الأول، والتورك في التشهد الثاني، ووضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى مقبوضة محلقة، والإشارة بالسباحة، ووضع اليسرى على الفخذ مبسوطة.
ومن أخل بشرط لغير غذر لم تنعقد صلاته، فإن ترك ركنا فلم يذكره حتى سلم بطلت صلاته، سواء تركه عمدا أو سهوا.
وإن ترك واجبا عمدا بطلت صلاته(1)، وإن تركه سهوا سجد للسهو، وإن ترك سنة أو هيئة لم تبطل صلاته بحال(2)، وهل يسجد للسهو؟ يخرج على روايتين فصل واعلم أن مثل الصلاة كالإنسان، فإنه لا يكون إنسانا كاملا إلا بوجود أعضاء ظاهرة، ومعنى باطن وهو الروح، فمن الأعضاء ما يعدم الإنسان إذا عدم، كالقلب والكبد والدماغ، ومنها ما لا يعدم بعدمه، ولكنه يفوث بعض المقاصد، كالعين واليد والوجل، ومنها ما لا يفؤت عدمه الحياة ولا مقاصدها، ولكنه يفوث الحسن، كالحاجبين واللحية والأهداب، ومنها ما لا يفؤت عدمه أصل الخسن، بل كماله، كتقويس الحاجبين وسواد الشعر، فكذلك الصلاة أركانها تجري مجرى أصول البدن، وهي: القلب والكبذ والدماغ، وواجباتها تجري مجرى العين واليد والرجل، وإن كان تعمد ترك الواجبات يبطل، لكنها تنقص عن مرتبة الأركان في أن ترك تلك يبطل كيف كان، ولا تجبر بخلاف هذه. ومسنوناتها تجري مجرى الحاجبين واللحية والأهداب. وهيآتها تجري مجرى تقويس الحاجبين وسواء الشعر.
ال وروخ الضلاة النية، والإخلاص، والخشوغ، وحضور القلب.
(1) سقطت من الأصل: (2) سقطت من (ظ).
Página 123